
خريبكة – اعتبر المخرج المغربي محمد مفتكر ، الذي توج فيلمه “خريف التفاح” بالجائزة الكبرى للدورة 22 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، أن الفوز بإحدى جوائز هذا المهرجان ” ليس ، بأي حال من الأحوال، نهاية مسار، بل هو بداية لأفق إبداعي، ومسار آخر جديد…”.
وأضاف المخرج مفتكر ، في تصريح لقناة “إم 24 ” التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “مجرد انتقاء عمل من أعمالك للمشاركة في مسابقة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة هو مكسب في حد ذاته، دون أن تكون فائزا، وكيفما كانت طبيعة الجائزة التي حصلت عليها”.
وتابع “إن حصد إحدى جوائز هذا المهرجان الدولي ليس مجرد مكافأة وتشريف، ولكنه أيضا مسؤولية كبيرة تتطلب من المخرج بذل المزيد من الجهد، والبحث عن آفاق إبداعية جديدة لمواصلة توهجه، وتأكيد نجاحات مساره السينمائي”.
في سياق متصل ، أبرز مفتكر الأهمية الكبيرة التي يوليها هذا المهرجان الذائع الصيت للسينمائيين المغاربة والأفارقة، واصفا إياه بالمهرجان “الرائع والمتميز” ، الذي يولي عناية وأهمية كبرى، في كل دورة من دوراته ، للنقاش السينمائي الجاد والبناء ، ويساهم في تطوير الفن السابع على الصعيد القاري.
ويعد “خريف التفاح”، الذي عرض سنة 2020، الفيلم الروائي الطويل الثالث للمخرج محمد مفتكر ، بعد فيلميه “براق” و”جوق العميين”.وسبق له أن توج بالجائزة الكبرى وجائزة أحسن تصوير وجائزة النقد في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الواحدة والعشرين.
وكان محمد مفتكر قد أخرج أول فيلم روائي طويل له سنة 2010 تحت اسم “براق” ، الذي فاز بدوره بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الحادية عشر، إضافة إلى خمس جوائز أخرى ، هي جائزة النقد وجائزة أفضل صوت وأفضل صورة وأفضل موسيقى أصلية وأفضل دور نسائي، علاوة على جائزة أفضل تصوير بمهرجان دبي والجائزة الكبرى للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو.