بني ملال- خنيفرة: الشركة المغربية للهندسة السياحية في خدمة منتوج سياحي مستدام وأصيل

بني ملال – أكد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية عماد برقاد أن التزام مؤسسته ، في إطار برنامج السياحة المستدامة سويسرا-المغرب، يتمثل في خلق منتوج سياحي مستدام بجهة بني ملال خنيفرة، وتطوير سياحة أصيلة ونظيفة ومسؤولة.

وأوضح برقاد ، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الانطلاقة الرسمية مؤخرا لبرنامج السياحة المستدامة ببني ملال-خنيفرة الذي تعد الشركة أحد الشركاء فيه، أن وجهة بني ملال- خنيفرة تتوفر على جميع المؤهلات لتصبح وجهة للسياحة الإيكولوجية بامتياز، معربا عن أسفه لكون هذه الوجهة “لا تحقق الأداء والنتائج المأمولة”.

وقال إنه بناء على هذا الاستنتاج ، وضعت الشركة المغربية للهندسة السياحية مع مختلف الشركاء برنامجين متكاملين، الأول يتمثل في تحقيق وإنتاج منتجات سياحية لتحسين قابلية الوجهة ، وتطوير الدوائر السياحية التي تسهل تطوير سياحة تجريبية و”مغمورة” بفضاءات محدودة التغير والتحول.

وأضاف أن البرنامج الثاني، الذي تم إطلاقه في إطار التعاون المغربي السويسري، يهدف إلى دعم ومواكبة النسيج المحلي (الشركات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، والتعاونيات، والمستثمرون السياحيون ، وغيرهم) ، وتسهيل وصولهم إلى التمويل والأسواق والاستفادة من الكفاءات ذات الصلة بهذا المجال.

ويرتكز هذا البرنامج على ثلاث ركائز رئيسية تتمثل في المساهمة في توفير الظروف الإطارية الملائمة لتنمية سياحة مستدامة ، من خلال تحسين تدبير الوجهة ، والتثمين المستدام للموارد عبر وضع أرضية تدبيرية وتنسيقية مخصصة لتعزيز القدرة التنافسية وولوج الفاعلين السياحيين إلى السوق ، على الخصوص عبر دعم الاستثمار لتأهيل وإنشاء مرافق للإيواء السياحي، والتنشيط، وتثمين الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية.

كما يهم، يضيف السيد برقاد، تعزيز التدريب والتأهيل وتطوير الكفاءات في مجال السياحة من خلال تزويد الفاعلين المحليين بالكفاءات المهنية التي تمكنهم من ضمان استدامة الوجهة السياحية.

وأشار إلى أن الشركة ستضطلع بدور توجيهي استراتيجي بالنظر إلى أنها تتقاسم رئاسة لجنة القيادة الوطنية، وتتدخل لتسهيل تطوير الالتقائية والتعاون مع البرامج الأخرى، وتقييم النتائج المتوقعة من أداء المهمة الموكولة إلى المؤسسة السويسرية للتعاون التقني (سويس كونتاكط – المغرب) لتطوير سياحة مستدامة، واقتراح التعديلات اللازمة، مضيفا أن الشركة تضع خبرتها في الهندسة السياحية رهن الإشارة من خلال تعبئة فريق من الخبراء في تطوير منتجات السياحة المستدامة طوال فترة البرنامج.

وأوضح أن تدخل الشركة غالبا ما يكون على المدى الطويل، مضيفا أن دورها يتمثل أيضا في دعم السلطات العمومية (وبشكل أكثر تحديدا الجماعات الترابية) لتطوير رؤية (خارطة طريق) تسمح بخلق تجارب سياحية جيدة بهدف تحسين قابلية العرض وتعدده وديمومته.

وتعمل الشركة أيضا كمحفز للبحث عن التمويل و/أو وضع آليات لتحفيز الاستثمار لخلق مثل هذه التجارب السياحية.

وقال السيد برقاد إن الشركة توفر الدعم المالي لتطوير المنتجات السياحية في المناطق القروية، مجددا التزام الشركة بالعمل على توفير منتوج سياحي مستدام وتطوير سياحة أصيلة ونظيفة ومسؤولة. وهو التزام قائم على القيم الأساسية ونقاط التميز.

وسيواكب هذا المشروع، الممول بين كتابة الدولة في الاقتصاد السويسري والشركة المغربية للهندسة السياحية بغلاف مالي قدره 38 مليون درهم، جهة بني ملال-خنيفرة، وبشكل خاص إقليمي أزيلال وبني ملال، لتنمية السياحة المستدامة (على المستويين الوطني والدولي)، بهدف تحسين المداخيل وخلق فرص عمل جديدة بالنسبة للنساء والشباب على وجه الخصوص.